ولا تزال الأزمة السياسية والاقتصادية تؤثر على حياة الفنزويليين، حيث يعاني الملايين لتأمين الرعاية الطبية. إذ تفتقر العديد من المستشفيات في مختلف أرجاء البلاد إلى الطواقم الطبية والإمدادات والمعدات بل وحتى الخدمات الأساسية كالمياه.

وتسعى منظمة أطباء بلا حدود إلى تحسين الخدمات الصحية الأساسية والتخصصية كرعاية الطوارئ والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والتطعيم باللقاحات وعلاج ضحايا العنف الجنسي. كما تضمنت مشاريعنا أنشطة للتوعية الصحية وخدمات دعم الصحة النفسية.

وقد عملت فرقنا خلال عام 2021 على تأمين المساعدات الطبية في 21 مركزاً صحياً عاماً في سبع مناطق ألا وهي: أمازوناس وأنزواتيغي وبوليفار وميراندا وسوكري وتاتشيرا ومنطقة العاصمة.  كما عملنا على تحديث البنى التحتية لعددٍ من المستشفيات والمراكز الصحية وركزنا تحديداً على الطاقة الكهربائية وإدارة النفايات وخدمات المياه والصرف الصحي، إلى جانب تبرعاتنا بالأدوية والإمدادات الطبية.

هذا وواصلت فرقنا المتمركزة في ولايات أنزواتيغي وسوكري وبوليفار عملها الهادف إلى خفض المعدلات المرتفعة لإصابات الملاريا، حيث قامت بتحسين آليات التشخيص المبكر والعلاج، إلى جانب جهود التوعية الصحية وإجراءات مكافحة البعوض. وقد لاحظنا هذا العام انخفاضاً ملحوظاً في أعداد الإصابات في المناطق التي نعمل فيها، ولذا قررنا توسيع أنشطتنا لتشمل المجتمعات المستضعفة في ولاية تاتشيرا الحدودية وتجمعات السكان الأصليين في مناطق المناجم التابعة لولاية بوليفار.

أما في إطار استجابتنا لجائحة كوفيد-19، فقد عززنا إجراءات الوقاية في العديد من المستشفيات، كما طبقنا نظام فرز المرضى في كافة المراكز الصحية التي ندعمها. زدنا أيضاً من الطاقة الاستيعابية في مستشفيات منطقة العاصمة، حيث دعمنا أجنحة علاج مرضى كوفيد-19 في مستشفيات فارغاس وليديسي، وعملت طواقمنا هناك على تأمين الدعم الطبي والنفسي للمرضى.