انطلقت أخيراً في عام 2021 أنشطة مشروع مكافحة اعتلالات الكلى في أمريكا الوسطى بعد أن تأخر بسبب جائحة كوفيد-19. وتعمل فرقنا في ثلاث بلديات تابعة لمنطقة إسكوينتلا (لا ديموكراسيا، لا غوميرا، سيبوكاتي) وهي منطقة مخصصة بأكملها تقريباً للزراعة على نطاق واسع. وتتلخص أهم أهداف المشروع في الكشف المبكر عن الإصابات ورعاية المرضى وتنفيذ أنشطة الرعاية الصحية، إلى جانب إستراتيجية للمناصرة تسعى إلى تحسين التشخيص والرعاية وكذلك جمع البيانات وتعزيز الخبرات الميدانية.

بدأنا في أغسطس/آب فحوصات مجتمعية ونشرنا رسائل توعية صحية، علماً أننا كنا قد فحصنا حتى نهاية العام نحو 600 شخص. يشار إلى أن العمل المجتمعي يعتبر من أهم مكونات المشروع خاصةً وأن المجتمع محكومٌ ببنى وقيادات ذات تأثير كبير. تدرس فرقنا أيضاً مواضيع أبحاث عملياتية مختلفة من شأنها دعم جهودنا في المناصرة فيما يتعلق بتحسين خدمات التحري عن الأمراض الكلوية المزمنة في البلاد وعلاجها.

على صعيد آخر فقد بدأنا في أكتوبر/تشرين الأول مشروعاً جديداً قائماً في كويتزالتينانغو، ثاني كبرى مدن غواتيمالا، يركز على مساعدة المهاجرين. فقد نشرنا فريقين متنقلين يضم كل منهما طبيباً ومعالجاً نفسياً وعاملاً اجتماعياً ومسؤولاً عن التوعية الصحية ومديراً وسائقاً، وقد زارا مناطق عديدة في سان ماركوس وهويهويتينانغو لتأمين مجموعة من الخدمات التي تلبي احتياجات الناس المرتحلين سواءً كانوا يسافرون شمالاً باتجاه المكسيك والولايات المتحدة أم كانوا عائدين إلى وطنهم في ظل الأعداد الكبيرة من المرحلين. كذلك دعمنا مراكز الرعاية الصحية المحلية في جهودها لخدمة سكان هذه المنطقة الحدودية. ويشار إلى أن المشروع، كغيره من مشاريع أطباء بلا حدود في أمريكا الوسطى، يتضمن أنشطة مكثفة على صعيد المناصرة تستهدف بشكل رئيسي سياسات الهجرة القمعية التي تعتمدها الولايات المتحدة وتدعو إلى تعزيز خدمات الرعاية وتحديداً رعاية الصحة النفسية وحماية المهاجرين من العنف.