فقد افتتحنا في فصل الشتاء وأثناء الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19 في أوائل عام 2021 مركزاً للطوارئ يستقبل الناس الأكثر ضعفاً في بروكسل ويؤمن لهم الرعاية، والهدف منه عزل من أثبتت الفحوص المخبرية إصابته بكوفيد-19 ثم علاجه. كما دعمنا حملة التطعيم من مايو/أيار حتى سبتمبر/أيلول لمصلحة جميع الفئات المستضعفة.

بالتوازي مع هذا بدأت فرقنا في شهري فبراير/شباط ومايو/أيار 2021 عمليتي طوارئ بهدف تأمين المأوى.  وقد اكتشفنا أثناء تنفيذهما وجود عددٍ كبير من القاصرين غير المصحوبين بذويهم بين المرضى الذين قدمنا لهم الدعم، علماً أن هؤلاء القاصرين لم يكونوا قد تقدموا بطلبات لجوء في بلجيكا وبالتالي وجدوا أنفسهم بدون أي دعمٍ في المدينة. وقد سعت المنظمة إلى تلبية الاحتياجات التي تخص هذه المجموعة المستضعفة، فافتتحت في أكتوبر/تشرين الأول مركزاً لاستقبال حالات الطوارئ بسعة 80 سريراً. وقد أمّن المركز مكاناً يحصل فيه القاصرون غير المصحوبين بذويهم على خدماتٍ متنوعة تشمل الدعم الاجتماعي والرعاية الطبية والنفسية والأنشطة الترفيهية، إضافةً إلى المأكل والمأوى.

كذلك قدّم أحد فرق الأنشطة الخارجية التابعة لأطباء بلا حدود المساعدات للأشخاص المصابين بكوفيد-19 المقيمين في البيوت المستوطنة أو أولئك الذين كانوا عرضة لخطر الإصابة بالفيروس. كما أدار الفريق أنشطة للتوعية الصحية والوقاية من العدوى ومكافحتها تركّزت في الملاجئ التي يقيم فيها المشردون والمهاجرون.

هذا وقد واصلنا عملنا في المركز الإنساني الذي يعتبر مشروعاً مشتركاً يجمعنا بمنظمات إغاثة بلجيكية ومبادرات مدنية في بروكسل، حيث تعمل طواقمنا على تأمين الرعاية النفسية للمهاجرين منذ العام 2017.

تقديم الدعم أثناء الفيضانات الاستثنائية التي ضربت منطقة والونيا
حين اجتاحت منطقة والونيا فيضاناتٌ استثنائية في أوائل شهر يوليو/تموز، بدأت طواقمنا عملية طوارئ في إقليم لييج الذي كان أحد أكثر مناطق البلاد تضرراً، حيث دعم فريقنا مركزاً لاستقبال ضحايا الكارثة فعمل على تنسيق الأنشطة وتأمين خدمات دعم الصحة النفسية.