Marib: Health needs grow in what was considered the safe haven of Yemen
بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب، يستمر النزاع في اليمن في إلحاق خسائر فادحة بالشعب اليمني.

أدى ضعف الاقتصاد والتضخم المرتفع إلى عدم قدرة الكثير من الأشخاص على توفير احتياجات الحياة اليومية، بما في ذلك المياه الآمنة الصالحة للشرب والغذاء والمأوى والصرف الصحي والوقود.

أمسى نظام الرعاية الصحية على مشارف الانهيار وأصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة، إذ تعاني البلاد من نقص مزمن في الإمدادات والمعدات، كما لا تحصل الطواقم الطبية على رواتبها أو تحصل عليها بشكل غير منتظم. وأدى ذلك إلى عدم تمكن الكثير من المرافق الصحية العامة من العمل، ما يحرم عددًا كبيرًا من الناس من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

تقدم أطباء بلا حدود الرعاية المنقذة للحياة للأشخاص المصابين أثناء تصاعد حدة العنف والعلاج للأشخاص الذين يعانون من الآثار طويلة الأمد للحرب، على غرار الصحة النفسية وسوء التغذية وصعوبة الحصول على الخدمات الضرورية كرعاية الأم والطفل. نستجيب كذلك إلى تفشي الأمراض كالحصبة والكوليرا والديفتيريا.

 
Mental health activities in Hajjah City
اليمن

استعادة الحياة من خلال برنامج الدعم النفسي الشامل في اليمن

تحديث حول مشروع 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022

أنشطتنا في اليمن في عام 2021

أطباء بلا حدود في اليمن في عام 2021 دخلت الحرب في اليمن عامها السابع ولا يزال المدنيون يتحملون العبء الأكبر للقتال. فقد جُرح وقُتل ونزح الكثير من الناس جراء الاشتباكات الدائرة بين مختلف المجموعات.
Yemen map 2021 AR

وتفاقم ضعف الشعب اليمني بفعل النزاع والتصعيد الأخير من جانب الأطراف المنتاحرة. ولم يقتصر دعم أطباء بلا حدود على توفير الرعاية التي من شأنها إنقاذ حياة الجرحى الذي يصابون خلال موجات العنف، بل تعداها ليشمل علاج المرضى الذين يعانون من آثار الحرب بعيدة المدى كمشاكل الصحة النفسية وسوء التغذية وصعوبات تأمين الخدمات الأساسية مثل خدمات رعاية الأم والطفل.  

الآثار المباشرة للحرب 
أرسلنا في عام 2021 فرقاً مهمتها علاج جرحى الحرب في مختلف أنحاء البلاد، من المخا غرباً إلى مأرب شرقاً.  

واستجاب مستشفانا الواقع في المخا إلى أكثر من حادثة إصابات جماعية في نوفمبر/تشرين الأول حين اشتدّ القتال على الجبهة الواقعة جنوب الحديدة، حيث يتقارع أنصار الله ومجموعاتٌ مسلحة موالية للحكومة.  

وقد اشتد العنف الدائر في مأرب بين أنصار الله وقوات الحكومة اليمنية مجبراً آلاف الناس على الفرار من بيوتهم. بيد أن المخيمات التي استقروا فيها تفتقر إلى أساسيات الحياة كالغذاء والماء والمأوى. لهذا بدأنا في مارس/آذار عملية طوارئ في مستشفى مأرب العام وعملنا طيلة العام على تعزيز طاقته في التعامل مع تدفق موجات الجرحى والمرضى الذين يعانون من إصابات بليغة أخرى. 

شهدت فرقنا أيضاً تزايد أعداد الناس الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية الناجمة عن القتال وما يرافقه من توترات وصدمات. وقد استجبنا لهذه الاحتياجات حيث افتتحنا في مايو/أيار عيادةً تخصصية جديدة للصحة النفسية في المستشفى الجمهوري العام في مدينة حجة، حيث نؤمن التثقيف النفسي والإرشاد والعلاج النفسي، إلى جانب الرعاية الطبية النفسية لمن يعانون من مشاكل نفسية شديدة.  
 
رعاية الأم والطفل 
يعتبر تأمين خدمات طبية آمنة وعالية الجودة للنساء الحوامل والمواليد الجدد من أهم القضايا التي تواجه عموم اليمن، علماً أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة بكثير. وقد بدأت فرقنا العاملة في محافظة الحديدة بإدارة مستشفى الأم والطفل في مديرية القناوص اعتباراً من ديسمبر/كانون الأول 2020، حيث تؤمن خدمات الأمومة التي تشمل العمليات الجراحية ورعاية حديثي الولادة في المستشفى ودعم الصحة النفسية. أما في مستشفى عبس العام الواقع في محافظة حجة، فلا نزال ندعم غرفة الطوارئ وأجنحة طب الأطفال والمواليد الجدد ووحدة الأمومة، حيث نشرف على أكثر من 1,000 ولادة شهرياً. كما تدعم طواقمنا مركزاً داخلياً للتغذية العلاجية ضمن المستشفى. 

هذا وتدير طواقم أطباء بلا حدود مستشفى للأم والطفل في منطقة تعز الحوبان منذ عام 2016، حيث تشرف على استقرار حالة مرضى الإصابات البليغة وتؤمن خدمات الأمومة للحالات عالية الخطورة والمترافقة بمضاعفات، كما توفّر رعاية الأطفال وحديثي الولادة وتشرف على خدمات داخلية للتغذية العلاجية. استجابت المنظمة أيضاً لنقص خدمات الصحة الإنجابية التخصصية في مدينة تعز حيث بدأت منذ يونيو/حزيران بإدارة خدمات رعاية الحوامل والمواليد الجدد في المستشفى الجمهوري بالتعاون مع وزارة الصحة. لكن تحويل تركيزنا مجدداً إلى هذه الأنشطة دفعنا لإيقاف دعمنا للمستشفى اليمني السويدي المتخصص في طب الأطفال وكذلك مستشفى الثورة.
  
سوء التغذية  
عالجت فرقنا العاملة في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة عدداً مقلقاً من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وقد عمل مركزنا الداخلي للتغذية العلاجية فوق طاقته طيلة العام، حيث عالجت فرقنا أعداداً أكبر بكثير من الأطفال المصابين بسوء التغذية الشديد والمضاعفات الطبية مقارنةً بالعام السابق.  

كذلك فإن مشاريع أخرى تابعة للمنظمة في المناطق الشمالية من اليمن، على غرار مدينة الضحي التابعة لمحافظة الحديدة ومديرية حيدان التابعة لمحافظة صعدة ومدينة خمر في محافظة عمران، سجلت زيادة في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الذين عالجتهم طواقمنا، مع أن هذه الزيادة لم تكن كبيرة بقدر ما كانت عليه في عبس.  

يشار إلى أن معظم حالات سوء التغذية التي نراها في اليمن ناتجة عن نقص خدمات الرعاية الصحية الأساسية التي يحصل عليها الأطفال، إذ أن الأطفال الذين يصابون بأمراض لا يتلقون العلاج اللازم وبالتالي يرجح أن يصابوا بسوء التغذية. كذلك فإن التضخم يزيد من المصاعب التي يواجهها اليمنيون في إطعام أطفالهم وتأمين تكاليف النقل إلى المستشفيات، وهذا ما يسهم في سوء التغذية ويؤخر علاج الأمراض على حدٍّ سواء.  
 
كوفيد-19 
استمرت الآثار الشديدة لجائحة كوفيد-19 على اليمن في عام 2021 علماً أن انتشار المرض بلغ ذروتين إحداهما في الربيع وثانيتهما في الخريف.  

وأدارت فرقنا مراكز علاجية في صنعاء وعدن وإب أشرفت فيها على بعضٍ من وحدات العناية المركزة الوحيدة التي تتوفر في البلاد. لكن معدلات الوفيات كانت كبيرة، كما نعلم أن كثيراً من أهالي المناطق النائية لم يستطيعوا تأمين العلاج لعدم توفره محلياً أو لعدم قدرتهم على السفر إلى المدن التي كنا نعمل فيها.  

كما سرت الشائعات والمعلومات المضللة حول كوفيد-19 بحريّة، فزادت مخاوف الناس من المرض وفاقمت وصمة العار التي تلحق بمن أصيب به. في حين واصلت سلطات أنصار الله رفضها العلني مواجهة انتشار الفيروس.  إذ أن رفضها اللجوء إلى اللقاح، إلى جانب عوامل أخرى منها مسائل تتعلق بتوريد الجرعات وإعطاء اللقاحات في المناطق الخاضعة للحكومة، إلى جانب انعدام ثقة الناس، كل هذا جعل من معدلات التطعيم في اليمن من بين الأدنى عالمياً في عام 2021.  

استجابة إنسانية غير كافية 
واصلت منظمة أطباء بلا حدود دعواتها لإجراء إصلاح جذري لنظام المساعدات في اليمن. فرغم المبالغ المالية الكبيرة التي أنفقتها الاستجابة الإنسانية، غير أن معظم المساعدات الإنسانية لا تزال غير كافية لأنها تفتقر إلى المرونة في الاستجابة لحالات الطوارئ ولا تمتلك الخطط التي تضمن تأمين الرعاية الصحية على المدى الطويل.  

كما يتوجب على السلطات في اليمن بذل المزيد من الجهود لدعم المنظمات الإنسانية وتسهيل عملها. فالقيود المفروضة على العمل الإنساني هائلة وتعيق توفير المساعدات الإنسانية الضرورية في الوقت المناسب وبآلية مستقلة.
 

في عام 2021
 
MSF-supported Al-Jamhouri Hospital | Antenatal Consultation
اليمن

الاحتياجات الإنسانية تعصف بالبلاد بعد نحو ثماني سنوات من الحرب

أصوات من الميدان 4 ابريل/نيسان 2023
 
MSF support to Abs Hospital
اليمن

ضغط كبير على خدمات مستشفى عبس بسبب الاحتياجات الطبية الهائلة للسكان

بيان صحفي 9 مارس/آذار 2023
 
MSF support to Abs Hospital
اليمن

دعم منظمة أطباء بلا حدود لمستشفى عبس: سبع سنوات من خدمات الرعاية الصحية التي تشتد الحاجة إليها

Project Update 8 مارس/آذار 2023
 
MSF-supported Al-Jamhouri Hospital | Neonatal Ward
اليمن

عقبات مستمرة تواجه النساء الحوامل في تعز

تحديث حول مشروع 2 فبراير/شباط 2023
 
Treating Malnutrition in Abs Hospital, Yemen
اليمن

5 أسباب لارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن

تحديث حول مشروع 12 كانون الأول/ديسمبر 2022
 
Ad Dahi rural hospital, Hodeidah, Yemen
اليمن

تدفق المرضى المصابين بإسهالات حادة يميط اللثام عن وجه آخر لمعاناة الأطفال في الحديدة

Project Update 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022
 
Mental health activities in Hajjah City
اليمن

استعادة الحياة من خلال برنامج الدعم النفسي الشامل في اليمن

تحديث حول مشروع 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022
 
Operation theatre - Al Salakhana hospital
اليمن

أطباء بلا حدود تسلم أنشطتها الطبية في مستشفى السلخانة في الحديدة إلى السلطات المحلية

Press Release 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022
 
Children sit outside their tent
اليمن

آلاف الأشخاص بحاجة ماسة إلى الطعام والماء والمأوى في محافظة مأرب التي مزّقها النزاع

تحديث حول مشروع 28 يناير/كانون الثاني 2022
المقال التالي
5 يناير/كانون الثاني 2021